13 مارس 2014

أسباب فشل النظام الغذائى وبرنامج التخسيس




من أهم الأسئلة الأكثر شيوعا هى عن أسباب فشل النظام الغذائى وبرنامج التخسيس وأسباب فشل الحميات الشائعة والمضار المتوقعة منها على المدى القصير والأضرار المترتبة على فشل الريجيم وماهى أهم نصائح خبراء التغذية وأطباء السمنة لنجاح اى نظام غذائى وتجنب أسباب فشل الدايت وأهم النقط فى اى نظام لخسارة الوزن و يجيب علي هذة الاسئلة اخصائي التغذية محمد العراقي

- أنواع الريجيم وكيفية نجاح كل حمية
ريجيم الأطعمة البديلة يعتبر من أكثر الحميات الغذائية نجاحا إذ توفر 400 سعرة حرارية و40 غراما من البروتين على الأقل في اليوم للنساء و500 سعرة حرارية و50 غراما في اليوم على الأقل للرجال ويؤدي تناول البروتين إلى ازدياد قدرة الجسم على تحرير الطاقة الناتجة من تفكيك الدهون بالإضافة إلى استخدام كميات كبيرة من الألياف التي يمكن تناولها في صورة نخالة القمح أو الأطعمة الكاملة أو الفاكهة والخضر وينتج عن تناول الأطعمة الغنية بالألياف والفقيرة في محتواها الدهني ازدياد الشعور بالإمتلاء وتقليل الشعور بالجوع إذ تعمل الألياف غير القابلة للذوبان والموجودة في معظم الحبوب والأرز والشعير والقشرة البيضاء لبعض الفاكهة كالبرتقال واليوسفي والليمون الهندي على التخفيف من الرغبة في تناول الطعام لفترة تسع ساعات أو أكثر وذلك بسبب إبطاء إطلاق الكربوهيدرات إلى مجرى الدم لذا ينصح بتناول الأطعمة غير المعالجة كالفول والعدس والبذور والحبوب الكاملة كوجبات بديلة عن الأطعمة الغنية بالدهون والكوليسترول الضار
سلبية هذا النظام الغذائى في أنه لا يشجع على تغيير عادات الأكل فبمجرد التوقف عن اتباعها يصبح من المحتمل العودة إلى اللائحة المعتادة للطعام بالإضافة إلى أن الجسم يعتبر أسسها نوعا من الحرمان وبالتالي يقلل من معدل إحراق العناصر الغذائية ومن ضمنها الدهون التي يحتاج فقد كيلوغرام منها إلى إحراق 8800 سعرة حرارية

ريجيم السعرات الحرارية تعتمد على حساب عدد السعرات المتناولة من الطعام يوميا والتي تختلف من شخص إلى آخر بناء على الوزن ومعدل الأيض علما أن كل كيلوغرام من وزن الجسم يحتاج إلى 25 سعرة حرارية ويؤكد اختصاصيو التغذية أن أفضل حمية هي التي لا تتجاوز 800 سعرة حرارية يوميا مما يؤدي إلى خفض الوزن سريعا بمعدل كيلوغرامين أسبوعيا
ويعود سبب فشل نظرية حساب السعرات الحرارية إلى عاملين أساسين هما:
1- إختلاف عملية الأيض: الأيض هي عملية تحويل الوقود المستمد من الطعام إلى طاقة يستطيع الجسم استخدامها في إحراق الدهون والقيام بأنشطته البدنية والذهنية إذ تختلف هذه القدرة من شخص إلى آخر علما أنه لدى الأشخاص الذين لا يقومون بإحراق الدهون جيدا معدل أيض منخفض مما يحول النسبة الأكبر من الطعام المتناول إلى دهون لذا يعانى أصحاب الوزن الزائد من معدلات أيض أبطأ من معدلات أيض النحفاء
2- إن الجسم يعتبر خفض عدد السعرات الحرارية بمثابة تهديد له بمجاعة تلزمه بإبطاء عملية إحراقه للطعام بنسبة قد تصل إلى %45 للحفاظ على توازن الطاقة فنلاحظ على المدى القصير أنه يمكن للجسم أن يفقد حوالي 3 كيلو من السوائل وحوالي كيلوغرام من الدهون كحد أقصى في أسبوعين ولكن بمجرد العودة لتناول لائحة الطعام السابقة تعود نسبة كل من السوائل والدهون إلى النسب التي كانت عليها من قبل ولكن بمعدل أيض أبطأ مما يعني أن الجسم يحتاج إلى طعام أقل حتى يستطيع الحفاظ على ثبات الوزن

ريجيم البروتين ينتج عن اتباع نظام غذائي يرتكز على تناول البروتين بمعدل أكثر من 80 غراما في اليوم أي ما يعادل تناول المورتديلا والبيض في الفطور واللحم البقري في العشاء تكوين مواد تسمى الكيتونات تزداد مخاطرها في حال عدم إمداد الجسم بالسعرات الكافية والمواد الغذائية اللازمة له مما يؤدي إلى قيام الجسم بإحراق البروتين للحصول على الطاقة الحرارية اللازمة للقيام بأنشطته المعتادة التي تلزم للحصول عليها بذل مجهود زائد في تفكيك البروتين مقارنة بباقي العناصر الأساسية الأخرى كالكربوهيدرات أو النشويات أو الألياف مما يحدث الإنقاص السريع في الوزن ولكن مع ازدياد فرصة تعرض الجسم لمخاطر هشاشة العظام الذي يعزي اختصاصيو التغذية سبب الإصابة فيه إلى أن البروتين يتكون من مجموعة من الأحماض الأمينية التي يجب أن يعادلها الجسم عن طريق تحرير الكالسيوم القلوي غير العضوي من العظام

ريجيم منخفض الدهون يروج اتباع هذه الحمية في الآونة الأخيرة إلا أنه يشوبها إحتواؤها على نسبة عالية من الكربوهيدرات مما يعني أن السكر والأطعمة المصنعة والمعالجة كالشوكولا والمخبوزات والحلويات تحل محل الأطعمة التي تحتوي على الدهون مما يحفز إفراز هرمون الأنسولين في الدم والذي يعمل على رفع مخزون الدهون بالجسم ومعلوم أن ارتفاع مستوى الأنسولين لا يشجع فقط على تحويل الطعام إلى دهون وإنما يمنع أيضا قيام الجسم بإحراق المخزون السابق من الشحوم المتراكمة فيه ويشير المتخصصون إلى أن غالبية المصابين بالسمنة و%25 ممن لم يصلوا إلى حد الإصابة بها يعانون من إفراط في إفراز الأنسولين وإقصاء هذه الحمية للنسب الكافية من الأحماض الدهنية الأساسية فقد ثبت أن الجسم يحتاج إلى نوعين من الدهون الأساسية وهما أوميغا 3 وأوميغا 6 وبدونهما قد تتعرض صحة الفرد لمخاطر عدة أبرزها: قلة الكفاءة إنخفاض الطاقة والإرهاق والحساسية والتقلبات المزاجية وجفاف البشرة والشعر والأظافر

- الأضرار المترتبة على فشل الريجيم
مساوئ وفشل هذه الحميات قد تسبب الشعور بالإجهاد المتواصل وفقد القدرة على التركيز وانخفاض معدل الأيض وقلة الكفاءة إنخفاض الطاقة والإرهاق والحساسية والتقلبات المزاجية وجفاف البشرة والشعر والأظافر وظهور السلوليت بتكرر فشل الريجيم
وقد أوضح تقرير أميركي صادر عن المعهد القومي للصحة NIH أن نتائج دراسة حديثة أجريت من قبل 22 مركزا متخصصا في علوم التغذية إرتفاع معدل الوفاة بين متبعى الحميات الغذائية ممن يعانون زيادة كبيرة في الوزن رغم تراوح الإختلافات العمرية بينهم من 6 إلى 7 سنوات

- أهم النصائح لنجاح اى نظام غذائى
هى مراقبة محتوى الطعام وتقليل من تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والخالية من الدهون الأساسية كاللحوم الحمراء ومنتجات الألبان والأكثار من استهلاك الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية كزيوت الأسماك والبذور مع تجنب الطعام المقلي والتوقف عن تناول الأطعمة التي تحتوي على مواد سكرية سريعة الهضم عالية الكربوهيدرات والتي يمكن قياسها بمؤشر سكر الدم Glycemic Index الذي يقوم بقياس المستوى الذي يرتفع إليه جلوكوز الدم عند تناول الطعام وتحسين معدل احراق الدهون عبر ممارسة التمرينات الرياضية التي تزيد من معدل الأيض عشرة أضعاف والتي تحافظ عليه مرتفعا حتى خمس عشر ساعة من بعد التمرين كرياضة السباحة أو الجري أو نط الحبل بينما قد تقوم الأطعمة السريعة بخفض معدل الأيض إلى نصف سرعته ويرجاء الآنتباه إلى التحلي بالواقعية والعقلانية لدى إتباع أي نظام غذائي جديد اذ يجب القيام بوضع خطة التغيير الدائم لعادات الأكل المعتادة بشكل مقبول وعلمي بدلا من إتباع نظام بالغ الصعوبة يصيب بالفشل والإحباط وبالتالي زيادة جديدة في الوزن

navright

0 التعليقات:

إرسال تعليق